من هن النساء المجاهدات في الإسلام ؟

النساء المجاهدات في الإسلام، يعد الجهاد من أهم أركان الإسلام، وهو واجب على كل مسلم ومسلمة، وقد شارك المسلمون في الجهاد منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من بين المجاهدين العديد من النساء اللواتي لعبن دوراً هاماً في سبيل الجهاد.

النساء المجاهدات في الإسلام وأنواع الجهاد

للجهاد درجات في الإسلام، والنساء المجاهدات في الإسلام لهن دور كبير في دعم هذا الجهاد، حيث يقسم الجهاد إلى قسمين رئيسيين، هما:

• جهاد أكبر: وهو جهاد النفس والشيطان، وهو أعظم أنواع الجهاد، ويكون من خلال الامتثال لأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه.
• جهاد أصغر: وهو جهاد الكفار والمنافقين، ويكون من خلال القتال معهم أو مساعدتهم في القتال.

النساء المجاهدات في الإسلام في الجهاد الأكبر

شاركت النساء في الجهاد الأكبر منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كانت الصحابيات رضي الله عنهن يحرصن على الالتزام بأوامر الله تعالى وعلى اجتناب نواهيه، كما كن يحرصن على تقيد أبنائهن وبناتهن الدين بتعاليم الإسلامي، ومن أشهر النساء المجاهدات في الإسلام في الجهاد الأكبر:

• خديجة بنت خويلد: أولى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وأول من آمن به من النساء، وكانت تدعم زوجها في دعوته وتدافع عنه.
• عائشة بنت أبي بكر الصديق: زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وإحدى أمهات المؤمنين، وكانت من أعلم النساء في عصرها، وقد ألفت العديد من الكتب في الفقه والحديث.
• أسماء بنت أبي بكر الصديق: زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وإحدى أمهات المؤمنين، وكانت من المجاهدات في سبيل الله، وقد شاركت في غزوة أحد، وحملت راية المسلمين بعد أن استشهد حمزة بن عبد المطلب.
• صفية بنت حيي بن أخطب: زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وسيدة نساء العالمين، وكانت من النساء الصالحات، وقد شاركت في غزوة الأحزاب.

المجاهدات في الإسلام في الجهاد الأصغر

شاركت نساء المسلمين في الجهاد الأصغر أيضاً، حيث كن يدافعن عن أنفسهن وأموالهن وأعراضهن ضد المعتدين، كما كن يشاركن في القتال إلى جانب الرجال، ومن أشهر النساء المجاهدات في الإسلام في الجهاد الأصغر:

• نسيبة بنت كعب بن عمرو المازنية: إحدى المجاهدات في الإسلام، وقد شاركت في معركة أحد، حيث قاتلت المشركين وجرحت خمسة منهم.
• أسماء بنت عميس: كانت من المجاهدات في الإسلام، وقد شاركت في غزوة بدر، حيث حملت الماء للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
• أم عمارة نسيبة بنت كعب: وهي أيضاً من المجاهدات في الإسلام، وقد شاركت في غزوة أحد، حيث قاتلت المشركين ودافعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• حليمة السعدية: كانت مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شاركت في غزوة بدر، حيث قاتلت المشركين ودافعت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

اقرأ المزيد ..

أحب الأسماء إلى الله

مكانة النساء المجاهدات في الإسلام

تحظى النساء المجاهدات في الإسلام بمكانة رفيعة، حيث أثنى الله تعالى عليهن في كتابه الكريم، فقال تعالى: “وَمِنَ النِّسَاءِ مَنْ قَسَمَتْ نَفْسَهَا لِلَّهِ لَا تَطْمَعُ فِي نَفْقَةٍ وَلَا مُعَوِّضٍ” (الأحزاب: 35).

كما أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على النساء المجاهدات، فقال: “خير نسائكم: مؤمنة عفيفة تعين زوجها على طاعة الله”، حيث تركت النساء المجاهدات إرثاً عظيماً في الإسلام، حيث ساهمن في نشر الدعوة الإسلامية وحماية المسلمين من المعتدين، كما ساهمن في تربية الأجيال المسلمة وتنشئتها على الأخلاق الإسلامية.

وفي ختام مقالنا، وبعد أن تعرفنا وإياكم من هن النساء المجاهدات في الإسلام، وما لهن من أثر كبير على الإسلام ونشر الدعوة الإسلامية، لا تزال النساء المجاهدات في الإسلام مصدر إلهام لجميع النساء حول العالم، المسلمات منهن وغير المسلمات، حيث يحرصن على الاقتداء بهن وبما يحملن من صفات مميزة وجميلة.